في عالم التصوير السينمائي، تتعدد العوامل التي تُسهم في الحصول على لقطة مثالية تعبّر عن الرؤية الفنية للمخرج أو المصور فالأمر لا يقتصر فقط على نوع الكاميرا أو دقة العدسة، بل يتعداه إلى إعدادات دقيقة تتطلب فهمًا عميقًا للتقنيات البصرية، وفي مقدمتها سرعة الغالق في الكاميرا لذا تلعب شركة قسم للتأجير (QSM Rent) دورًا هاما في تمكين صنّاع المحتوى والمصورين من الوصول إلى نتائج احترافية من خلال توفير أحدث المعدات والملحقات الفنية، إلى جانب الدعم الفني والاستشارات التي تساعد على فهم وتوظيف عناصر التصوير بدقة وفعالية.

ما هو الغالق في الكاميرا؟

الغالق هو المكوّن المسؤول عن تحديد الفترة الزمنية التي يُسمح فيها للضوء بالدخول إلى حساس الكاميرا أثناء التصوير وعند الضغط على زر الالتقاط، يُفتح الغالق لفترة زمنية قصيرة تُقاس بجزء من الثانية، وهذه الفترة تُعرف باسم سرعة الغالق في الكاميرا؛ تختلف هذه السرعة بحسب الإعدادات التي يختارها المصور، وهي تؤثر بشكل مباشر على النتيجة البصرية للصورة أو المشهد المُصور.

كلما زادت سرعة الغالق، قل الوقت الذي يدخل فيه الضوء إلى الحساس، ما يؤدي إلى تجميد الحركة بشكل أكبر، وهذا مثالي لتصوير المشاهد الرياضية أو الحركة السريعة أما في التصوير السينمائي، فإن المعيار يكون مختلفًا، حيث يهدف المصور إلى خلق حركة سلسة وطبيعية تشبه ما تراه العين المجردة، مما يتطلب ضبط سرعة الغالق بطريقة مختلفة تُراعي حساسية المشهد وإحساسه الفني.

كيفية إتقان التحكم في سرعة الغالق؟

لإتقان التحكم في سرعة الغالق، ينبغي أولًا فهم علاقتها الوثيقة بمعدل الإطارات الذي يتم التصوير به لأن كلما ارتفع معدل الإطارات، زادت الحاجة لضبط سرعة غالق مناسبة توازيه أو تضاعفه فسرعة الغالق ليست مجرد رقم، بل هي عنصر فني يُساهم في بناء الإحساس بالحركة والدراما داخل المشهد.

القاعدة الذهبية التي يعتمد عليها المحترفون يجب أن تكون سرعة الغالق ضعف معدل الإطارات تقريبًا  على سبيل المثال، عند التصوير بمعدل 24 إطارًا في الثانية، يُوصى باستخدام سرعة غالق 1/48 أو 1/50 للحصول على مظهر سينمائي طبيعي أما إذا كان الهدف هو تصوير مشاهد يمكن التلاعب بها لاحقًا في المونتاج، مثل الحركة البطيئة، فإن معدل الإطارات الأعلى مثل 60fps مع سرعة غالق 1/120 يصبح الخيار الأمثل.

في كاميرات Canon، وتحديدًا عند العمل في الوضع اليدوي أو وضع الفيديو، يمكن للمصور أن يتقن ضبط سرعة الغالق في كانون من خلال التحكم المباشر في سرعة الغالق ومراقبة النتيجة عبر الشاشة أو عدسة المعاينة؛ هذا النوع من الضبط يتطلب تجربة مستمرة وفهمًا لتأثير كل تغيير على الصورة النهائية.

ما هي سرعة الغالق في الكاميرا التي يجب استخدامها لتصوير الفيديو السينمائي؟

في عالم التصوير السينمائي، تعد سرعة الغالق 1/48 أو 1/50 هي القاعدة الأساسية عند التصوير بمعدل 24 إطارًا في الثانية، وهي السرعة التي تمنح اللقطات انسيابية واقعية تشبه حركة العين البشرية. هذه السرعة تساعد على خلق نوع من التوازن بين وضوح الحركة والانسيابية، ما يمنح المشاهد إحساسًا بالاندماج في المشهد.

أما إذا كان المصور يهدف إلى تسجيل فيديو بمعدل إطارات أعلى مثل 60 إطارًا في الثانية، فإن استخدام سرعة غالق 1/120 يُعد الأنسب و هذا الإعداد يسمح بالحصول على تفاصيل دقيقة في كل إطار، ويمنح المخرج أو المصور المرونة في مرحلة ما بعد الإنتاج، خصوصًا عند الرغبة في تحويل المشاهد إلى حركة بطيئة سلسة دون تقطيع أو اهتزاز.

تُظهر هذه التقنية أهميتها في مشاهد الحركة والرياضة والإعلانات، حيث تبرز التفاصيل الدقيقة وتمنح المشهد طابعًا دراميًا مميزًا يصعب تحقيقه دون استخدام إعدادات دقيقة في سرعة الغالق في الكاميرا.

ما هو الضوء المناسب للتصوير؟

لا يمكن تحقيق نتائج احترافية في التصوير دون فهم تأثير الضوء على المشهد، وخاصة عند استخدام سرعات غالق متفاوتة فكلما زادت سرعة الغالق، قلت كمية الضوء الداخلة، مما يستدعي استخدام مصادر إضاءة أقوى أو تعديل إعدادات أخرى لتعويض هذا النقص.

الضوء المناسب يعتمد على المزاج المراد خلقه في المشهد و يتراوح النطاق المثالي لإضاءة LED بين 2700 كلفن (ضوء دافئ) و6500 كلفن (ضوء النهار البارد). الدرجات الدافئة تُستخدم غالبًا لخلق إحساس درامي، بينما تُستخدم الدرجات الباردة في مشاهد النهار أو المشاهد الرسمية.

تُعد تقنية CCT (Correlated Color Temperature) من الأدوات الضرورية لأي مصور محترف، حيث تتيح التحكم في درجة حرارة اللون بدقة، مما يُسهم في تشكيل الهوية البصرية للمشهد. في شركة قسم للتأجير، نوفر معدات إضاءة متعددة بدرجات حرارة مختلفة لتلبية متطلبات كافة المشاريع الإبداعية، مع إمكانية تعديل الإعدادات حسب طبيعة كل تصوير.

أنواع مصاريع الكاميرا

لفهم العلاقة الكاملة بين إعدادات الكاميرا وجودة الصورة، من الضروري معرفة أنواع المصاريع المستخدمة. تنقسم مصاريع الكاميرات إلى نوعين رئيسيين:

  1. المصراع الميكانيكي: وهو النوع التقليدي الذي يعتمد على حركة فيزيائية لفتح وغلق الغالق، ويُستخدم في الكاميرات DSLR، يُوفر هذا النوع دقة عالية في التقاط الحركة، لكنه أبطأ مقارنة بالنوع الإلكتروني، وقد يُصدر صوتًا مزعجًا في بيئات التصوير الصامت.
  2. المصراع الإلكتروني: يعتمد على قراءة إلكترونية من الحساس دون أجزاء متحركة، ويُستخدم بكثرة في الكاميرات Mirrorless كما يمتاز بسرعته وصمته، لكنه قد يتسبب أحيانًا في تشوه بسيط في اللقطات السريعة (Rolling Shutter).

بعض الكاميرات الاحترافية الحديثة تتيح استخدام النوعين معًا، مما يمنح المصور حرية أكبر في ضبط سرعة الغالق في الكاميرا بما يتناسب مع طبيعة المشهد والبيئة.

كيفية ضبط سرعة الغالق في كانون للحصول على نتائج سينمائية

  • عند استخدام كاميرات Canon، يمكن للمصور أن يتقن عملية ضبط سرعة الغالق في كانون من خلال الدخول إلى وضع التصوير اليدوي أو وضع الفيديو.
  •  بعد تحديد معدل الإطارات، تتم مطابقة سرعة الغالق المناسبة لتحقيق مظهر سينمائي واقعي.
  • على سبيل المثال، عند التصوير بمعدل 24fps، تكون سرعة الغالق المثالية هي 1/50. وإذا تم التصوير بمعدل 60fps، تصبح سرعة الغالق المثلى 1/120. 
  • هذه القاعدة تُعرف باسم قاعدة "180 درجة" في التصوير السينمائي، وتُستخدم بشكل واسع في صناعة الأفلام.
  • كما يُمكن استخدام فلاتر ND (Neutral Density) لتقليل كمية الضوء الداخلة إلى الكاميرا دون الحاجة إلى تغيير سرعة الغالق، وهي تقنية تُستخدم بكثرة عند التصوير في ظروف إضاءة قوية مثل ضوء الشمس المباشر. 

يُعد التحكم في سرعة الغالق في الكاميرا أحد أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها كل من يسعى إلى إنتاج محتوى بصري عالي الجودة، هذه المهارة تتطلب فهمًا للعلاقة بين الغالق، معدل الإطارات، والإضاءة، كما تتطلب تجربة مستمرة وتعلّم من الواقع؛ لذا تعمل شركة قسم للتأجير علي دعم المصورين وصناع المحتوى من خلال توفير أحدث الكاميرات، إكسسوارات التصوير، وأنظمة الإضاءة، إلى جانب التوجيه الفني اللازم لتحقيق نتائج احترافية في كل مشروع.



False
قسم التسويق 21 مايو 2025
شارك هذا المنشور
علامات التصنيف
الأرشيف
تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً